نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 167
والميميَّة التي قالها المرقَّش الأصغر ناقصتان عن القصائد المُفضَّليَّات ولقد وهم صاحب هذه المقالة . وبعض النّاس يروي هذا الشّعر لك : تخيّرت من نعمان عود أراكةٍ * لهندٍ ولكن من يبلغه هندا وقولا لها : ليس الضلال أجرنا * وإن لم تكن هندٌ لأرضكما قصدا وقولا لها : ليس الضّلال أجارنا * ولكننَّا جُرنا لنلقاكم عمدا ولم أجدها في ديوانك فهل ما حُكي صحيحٌ عنك فيقول : لقد قلت أشياء كثيرةً منها ما نُقل إليكم ومنها ما لم يُنقل وقد يجوز أن أكون قلت هذه الأبيات ولكني سرفتها لطول الأبد ولعلَّك تنكر أنّها في هندٍ وأنَّ صاحبتي أسماء فلا تنفر من ذلك فقد ينتقل المُشبِّب من الاسم إلى الاسم ويكون في بعض عُمره مُستهتراً بشخصٍ من النّاس ثمّ ينصرف إلى شخصٍ آخر ألا تسمع إلى قولي : سفهٌ تذكُّره خويلة بعدما * حالت ذُرا نجران دون لقائها وينعطف إلى المُرقِّش الأصغر فيسأله عن شأنه مع بنت المنذر وبنت عجلان فيجده غير خبيرٍ قد نسي لترادف الأحقاب
167
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 167