نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 166
زهير بن جنابٍ . فسمَّي مهلهلاً فلمَّا هلك شبَّهت به فقيل لي : مهلهل . فيقول : الآن شفيت صدري بحقيقة اليقين . فأخبرني عن هذا البيت الذي يروى لك : أرعدوا ساعة الهياج وأبرق * نا كما توعد الفحول الفحولا فيقول : طال الأبد على لبدٍ ! لقد نسيت ما قلت في الدار الفانية فما الذي أنكر منه فيقول : زعم الأصمعيُّ أنَّه لا يقال أرعد وأبرق في الوعيد ولا في السّحاب . فيقول : إنَّ ذلك لخطأٌ من القول وإنَّ هذا البيت لم يقله إلاّ رجلٌ من جذم الفصاحة إما أنا وإمَّا سواي فخذ به وأعرض عن قول السُّفهاء . ويسأل عن المرقِّش الأكبر فإذا هو به في أطباق العذاب فيقول : خفَّف الله عنك أيُّها الشَّاب المغتصب فلم أزل في الدار العاجلة حزيناً لما أصابك به الرّجل الغفُليُّ أحد بني غفيلة ابن قاسطٍ فعليه بهلة الله ! وإنّ قوماً من أهل الإسلام كانوا يستزرون بقصيدتك الميميَّة التي أوّلها : هل بالدّيار أن تجيب صمم * لو كان حيّاً ناطقاً كلَّم وإنّها عندي لمن المفردات وكان يعض الأدباء يرى أنَّها
166
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 166