نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 164
تنهوا عن الشَّمات يا بني آدم ولكنَّكم بحمد الله ما زجرتم عن شيءٍ إلاّ وركبتموه . فيقول واصل الله الإحسان إليه : أنت بدأت آدم بالشَّماتة والبادئ أظلم : ثمَّ يعود إلى كلام الأخطل فيقول : أأنت القائل هذه الأبيات : ولست بصائمٍ رمضان طوعاً * ولست بآكل لحم الأضاحي ولست بقائمٍ كالعير أدعو * قبيل الصُّبح : حيَّ على الفلاح ! ولكنَّي سأشربها شمولاً * زأسجد عند منبلج الصِّباح ! فيقول : أجلٌ وإنَّي لنادمٌ سادمٌ وهل أغنت النَّدامة عن أخي كسعٍ ويملُّ من خطاب أهل النَّار فينصرف إلى قصره المشيد فإذا صار على ميلٍ أو ميلين ذكر أنَّه ما سأل عن مهلهل التَّغلبيَّ ولا عن المرقِّشين وأنَّه أغفل الشَّنفري وتأبَّط شرّاً فيرجع على أدراجه فيقف بذلك الموقف ينادي : أين عديُّ ابن ربيعة فيقال : زد في البيان . فيقول : الذي يستشهد النُّحويُّون بقوله : ضربت صدرها إليَّ وقالت : * يا عديّاً لقد وقتك الأواقي وقد استشهدوا له بأشياء كقوله : ولقد خبطن بيوت يشكر خبطةً * أخوالنا وهم بنو الأعمام وقوله : الندامى ما أرجِّي بالعيش بعد ندامى * كلُّهم قد سقوا بكأس حلاق
164
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 164