نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 120
كمدائن الجنَّة ولا عليها النّور الشّعشعانيُّ وهي ذات أدحالٍ وغماليل . فيقول لبعض الملائكة : ما هذه يا عبد الله فيقول : هذه جنِّة العفاريت الذين آمنوا بمحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم وذكروا في الأقحاف وفي سورة الجنَّ وهم عددٌ كثيرٌ . فيقول : لأعدَّلنَّ إلى هؤلاء فلن أخلو لديهم من أعجوبةٍ . فيعوج عليهم فإذا هو بشيخٍ جالسٍ على باب مغارةٍ فيسلِّم عليه فيحسن الرَّدَّ ويقول : ما جاء بك يا إنسيُّ إنَّك بخيرٍ لعسيّ مالك من القوم سيّ ! فيقول : سمعت أنَّكم جنٌّ مؤمنون فجئت ألتمس عندكم أخبار الجنَّان وما لعلَّه لديكم من أشعار المردة . فيقول ذلك الشيخ : لقد أصبت العالم ببجدة الأمر ومن هو منه كالقمر من الهالة لا كالحاقن من الإهالة فسل عمّا بدا لك . فيقول : ما أسمك أيّها الشيخ فيقول : أنا الخيثعرر أحد بني الشِّيصبان ولسنا من ولد إبليس ولكنَّا من الجنّ الذين
120
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 120