نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 116
تبعتهم مستفيداً ثمّ طعنت فيما قالوه معيداً ما مثلك ومثلهم إلاّ كما قال الأوَّل : أعلمِّه الرِّماية كلِّ يومٍ * فلمَّا أستد ساعده رماني وينهض كالمغضب ويفترق أهل ذلك المجلس وهم ناعمون . ويخلبو لا أخلاه الله من الإحسان بحوريّتين له من الحور العين فإذا بهره ما يراه من الجمال قال : أعزز عليَّ بهلاك الكنديِّ إنِّي لأذكر بكما قوله : كدأبك من أمِّ الحويرث قبلها * وجارتها أمِّ الرَّباب بمأسل إذا قامتا تضوَّع المسك منهما * نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل وقوله : كعاطفتين من نعاج تبالةٍ * على جؤذرين أو كبعض دمى هكر إذا قامتا تضوَّع المسك منهما * وأصورةٌ من اللَّطيمة والقطر وأين صاحبتاه منكما لا كرامة لهما ولا نعمة عينٍ لجلسةٌ معكما بمقدار دقيقةٍ من دقائق ساعات الدُّنيا خيرٌ من ملك بني آكل المرار وبني نصر بالجيرة وآل جفنة ملوك الشَّام . ويقبل على كلِّ واحدةٍ منهما يترشَّف رضا بها ويقول : إنَّ امرأ القيس لمسكينٌ مسكينٌ ! تحترق عظامه في السَّعير وأنا أتمثَّل بقوله :
116
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 116