responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 183


الخلود فكلَّما مرَّ بشجرةٍ نضخته أغصانها بماء الورد قد خلط بماء الكافور وبمسكٍ ما جني من دماء الفور بل هو بتقدير الله الكريم .
وتناديه الثَّمرات من كلِّ أوبٍ هو مستلقٍ على الظَّهر : هل لك يا أبا الحسن هل لك فإذا أراد عنقوداً من العنب أو غيره انقضب من الشَّجرة بمشيئة الله وحملته القدرة إلى فيه وأهل الجنَّة يلقونه بأصناف التَّحيَّة وآخر دعواهم أن الحمد لله ربِّ العالمين : لا يزال كذلك أبداً سرمداً ناعماً في الوقت المتطاول منعمَّاً لا تجد الغير فيه مزعماً . وقد أطلت في هذا الفصل ونعود الآن إلى الإجابة عن الرَّسالة :
فهمت قوله : جعلني الله فداءه لا يذهب به إلى النِّفاق وبعد ابن آدم من الوفاق وهذه غريزةٌ خصَّ بها الشيخ دون غيره وتعايش العالم بخداع وأضحوا من الكذب في إبداع . لو قالت شيرين الملكة لكسرى : جعلني الله فداءك في إقامة أو سرى لخالبته في ذلك ونافقته وإن راقته بالعطل ووافقته على أنَّه أخذها من حالٍ دنيَّة فجعلها في النُّعمى السَّنَّية وعتبه في ذلك الأحبَّاء وجرت لهم في ذلك قصصٌ وأنباءٌ وقيل له فيما ذكر والله معالم بمن جدب أو

183

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست