responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 276


< فهرس الموضوعات > ( 12 ) العداوة الظاهرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 13 ) الضرب والفحش واللعن والطعن < / فهرس الموضوعات > لنفسه ونافعة لعدوه . وبعد هذا التذكر ، فليجتهد في أن يعامله معاملة أحبائه .
من مصاحبته بالانبساط والرفق ، والقيام بحوائجه ، وغير ذلك ، بل يخصه بزيادة البر والاحسان ، مجاهدة للنفس وارغاما للشيطان ، ولا يزال يكرر ذلك حتى ترتفع عن نفسه آثار هذه الرذيلة بالكلية . ثم لما كان الحقد عبارة عن العداوة الباطنة ، وحقيقتها اضمار الشر وكراهة الخير لمن يعاديه ، فضده ( النصيحة ) التي هي قصد الخير وكراهة الشر ، لا المحبة - كما يتراءى في بادئ الرأي - إذ هي ضد الكراهة دون العداوة - كما يأتي في محله - فمن معالجات الحقد أن يتذكر فوائد النصيحة ومدحها - كما يأتي - ليعين على إزالته .
ومنها :
العداوة الظاهرة وهي من لوازم الحقد ، لأنه إذا قوي قوة لا يقدر معها على المجاملة أظهر العداوة بالمكاشفة . والأخبار الواردة في ذمها كثيرة ، وقد تقدم بعضها .
وعلاجها كما تقدم في الحقد ، وضدها النصيحة الظاهرة ، أعني فعلية الخير والصلاح لا مجرد قصدهما فليكلف نفسه عليها حتى تصير ملكة له ويزول ضدها .
ومنها :
الضرب والفحش واللعن والطعن وهذه ناشئة غالبا عن العداوة والحقد ، وربما صدرت من مجرد الغضب وسوء الخلق ، وربما صدر الفحش من الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق ، وربما كان الباعث في بعض أفرادها حب المال وفقده المعدود من رذائل قوة الشهوة ، إلا أن الفاعل المباشر لهذه الأمور هي القوة الغضبية ، أو النفس لهيجان قوة الغضب ، وإن كان الهيجان حاصلا بوساطة فعل قوة الشهوة ، وعلى أي تقدير يكون من رذائل القوة الغضبية على قاعدتنا ، ولذا أدرجناها تحتها فقط .
ثم لا ريب في كون هذه الأمور مذمومة محرمة في الشريعة ، وموجبة

276

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست