المتكبات والكتب ، ورداه جامعة القديس يوسف ببيروت حيث سجلتها موضوعاً لنيل الدكتوراه في الأدب العربي عام 1966 باشراف الدكتور سعيد البستائي . وأخذت أوراق النسخ ، وأعلام الدمية تأكل مني ساعات ليلي ونهاري ، وراحت الأوراق تتكدس وتتراكم . تجمع لتفرد ، إلى أن رأيت أنها أدركت ، وحق لها - فيما أحسب - أن تبرز إلى عالمها ، وتحتل مكانها . ولقد ألف الباخرزي الدمية القصر في جزأين ، ضم بهما شتات ستمائة شاعر تقريباً ، وثمانية آلاف بيت إلا قليلاً . ورأيت - نظراً لحجمها وللفهارس - أن أقسمها إلى ثلاثة أجزاء ، بحيث بقي الجزء الأول كما هو ، وأقتطع من الجزء الثاني القسم السابع لأضعه مع خاتمة الدمية ، مشفوعة بفهارس عامة للدمية ، مرتبة ترتيبات فنية تغني المطالع وتسهل عله العمل . ويتضمن الجزء الثالث كذلك ترجمة وافية عن الباخرزي ، مع دارسة عن الدمية ومنهجية عمل الباخرزي فيه . وإنني في الختام أقدم شكري لصديقي الشاعر « نديم عدي » الذي كانت له اليد الطولى في تذوق أبيات كانت علي - ولا أنكر - غامضة ، وعانى معي المغلق وشاركني في فتحه ، ولحديثي في مقدمة الدراسة صلة . ربنا هبنا من لدنك رحمة ، وعليك توكلنا ، وإليك ننيب . ربيع 1391 ه - 1971 م محمد