والحج ، وجمعت بإعلان لساني تلبية ثنائهما ، وإراقة عيني الدّم على بابهما [1] بين العجّ والثّجّ [1] . وبإصفهان [2] أبا مطهّرها [3] صاحب « طراز الذهب على وشاح الأدب » ، ولعمري إنه البارع في فنون آدابه ، والفاضل ملء إهابه . وبهمدان [4] أبوي فرجها [2] حمد بن محمد ابن حسيل [5][3] ، وهو الصقر الطامح إلى الشرف ، وابن أبي سعد
[1] - في ح : نأيهما . [2] - في ح : الفرج . [3] - في ل 2 : حنبل . [1] . الثج : السيلان ( المحيط ) . [2] . أصفهان ؛ مدينة عظيمة في بلاد فارس ، سميت بأصبهان نسبة إلى « إصبهان بن فلاح بن سام بن نوح » وأرضها حرة صلبة وهواؤها عليل . فتحها عمر بن الخطاب بعد نهاوند ( البلدان ) . [3] . انظره في القسم الرابع من هذا الكتاب رقم 9 . [4] همدان : مدينة عظيمة في بلاد فارس وهي أخت أصفهان بناها « جمشيد » وفتحها « المغيرة » وهي من أحسن البلاد وأكثرها خيرا ( البلدان ) . [5] كذا ورد اسمه في تتمة اليتيمة . يرفعه نسبه وأصله وفصله ويخفضه دهره ، وقد لفظته الغربة إلى بلاد خراسان فأدركته حرفة الأدب . وهو شاعر حسن البديهة كثير الغرر . ( تتمة : 1 / 156 )