بالعميد أبي بكر القهستانيّ [1] سميّي وابن سميّ والدي [1] ، ومن ديوانه المسموع لي [2] منه أنفس ما أدّخره من طريفي وتالدي ، عهدته بها وبنانه ضرّة [2] المزن في السّخاء ، ولسانه خليفة [3] السيف في المضاء . ورأيت بهراة [3] ، سقى اللَّه ماضييها ، فما أحسن عصرهما عصرا ! ! ولم أعن بماضييها إلَّا قاضييها [4] منصورا ونصرا [4] . وقد حاسيتهما كؤوس الوداد ، وراضعتهما لبان [5] الاتّحاد ، واجتنيت من ثمرات
[1] - في ب 3 : ووالدي . [2] - في ب 3 : إلي . [3] - في ح وف 3 : حليف [4] - في ح : قاضيها . [5] - في ب 2 وب 1 : رضاع [1] . نسبة إلى قوهستان ( بكسر الهاء ) وفي النسبة تخفّف الواو إلى ضم ، وأصلها كوهستان : منطقة جبلية . وأبو بكر مشهور من بين أهل خراسان ، مذكور معروف بينهم . اتصل بالأمير محمد بن السلطان محمود . وكان يميل إلى علوم الأوائل ويدمن النظر في الفلسفة فقدح في دينه ومقت لذلك . كان كريما جوادا ممدحا . له أشعار فائقة ورسائل كثيرة . ( الأدباء : 13 / 21 - 31 ) . [2] . الضرة : في الأصل المرأة التي يتزوج عليها ، وكل منهما ضرة للأخرى ( المحيط ) . [3] . هراة : مدينة معروفة من أمهات مدن خراسان كثيرة البساتين والمياه ، محشوّة بالعلماء وأهل الفضل ، قيل بناها الإسكندر وقيل هوشنگ . ( البلدان ) و ( آنندراج ) . [4] قاضيان في بلدة هرات ( الدمية ) .