مهجوّه [1] في الطبقة من أبناء عصره ، وفي الدرجة من أفراد [2] دهره ، وعثرت له بهذه الأبيات المليحة علمت أن الثعالبيّ غفل عنه أو أخلّ به أو قصّر فيه ، أو [3] لم يهتد له ، وكأنّها [4] ضالَّة مفقودة وجدتها . فكان فوزي به [5] عظيما ، وحظَّي منه [6] جسيما ( وهذه هي الأبيات ) [7] : < شعر > لسكر الهوى أروى لعظمي ومفصلي إذا سكر النّدمان من مسكر الخمر < / شعر > ( طويل ) < شعر > وأحسن من رجع المثاني [1][8] وصوتها تراجع صوت الثّغر يقرع بالثّغر [9] < / شعر > قلت : ما أحسن ما كنّى عن حكاية صوت القبلة بقرع الثّغر بالثغر .
[1] - كذا في ب 3 وف 1 ول 1 . وفي ل 2 : مهجوره . [2] - في ب 1 وف 1 ول 1 : أبناء . [3] - في ب 3 وف 1 : ولم . [4] - في ل 1 : فكأن . وفي ل 2 : مكانها . [5] - في ب كلها و ح ول كلها : بها . [6] - في ب 2 وب 1 ول 2 : منها . [7] - في ل 2 : والأبيات هذه . [8] - في ل 2 : المعاني . [9] - البيتان منسوبان إلى الجزري في ح وبا وف 3 . والبيتان فما بعد منسوبان إلى الجزري في ف 3 . [1] . المثاني : مفردها المثنى وهو اسم الوتر الثالث في العود كما يسميه العرب ويشبه الوتر الذي يسمى اصطلاحا في وقتنا هذا ( وتر الدّوگاه ) بفرض أن أول الأوتار أثقلها نغمة ، كما في التسمية القديمة ( الموسوعة الميسرة ) .