< شعر > سقيا لأيام جنى لي طيبها ورد الخدود ونرجس الأحداق وإذا أضرّت بي عقارب صدغها كانت مراشف ريقها ترياقي [1] < / شعر > 60 - أبو الفضل يحيى بن نصر السعديّ البغداديّ [2] رأيته بزوزن [1] سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة شابا ساريا في الآفاق ، سرى الطَّيف لإيلافه رحلة الشتاء والصيف . قصد زعيم زوزن أبا القاسم عبد الحميد ابن يحيى في جملة المنتجعين ، وانتفع بنفحات جوده في غمار المنتفعين . وعهدي به وهو يهذّ [2] من أشعار العرب أكثر من عشرين ألف بيت ، ويسردها وراء ظهره من غير أن يزيغ في [3] طريقه أو يشرق بريقه . ومدح
[1] - الشعر كله ساقط من ف 2 وف 3 . [2] - الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 . [3] - في ب كلها : عن . [1] . زوزن : كورة واسعة بين نيسابور وهرات ، كانت تعرف بالبصرة الصغرى لكثرة من أخرجت من أهل العلم ( البلدان ) ، بعضهم ضم الحرف الأول وبعضهم فتحه لأن أصل شكله حركة بينهما وهي مما ليس في لغتنا . [2] . يهذّ : الهذّ سرعة القطع والقراءة ، ويهذّ : يسرع في القراءة ( المحيط ) .