نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 75
أو نوعه أو أسلوبه ، ما دام اللعب لا ينافي الأخلاق العامة ولا خطورة فيه على الطفل أو على الآخرين ، والطفل في هذه المرحلة لا يحبذ تدخل الوالدين في شؤونه ، ولا يحبذ كثرة الأوامر الصادرة اليه . وأفضل اللعب عند الطفل هو اللعب الذي يختاره ، أو يصنعه بنفسه ، أو يكتشف بنفسه طريقة جديدة للعب ، أو طريقة خاصة لاستعمال اللعب ، ومن الأفضل للطفل أن يقوم الوالدان بتوفير اللعبة التي يحتاجها الطفل ، وتكون منسجمة مع رغباته يقول الدكتور سپوك : ( اننا يجب ان نترك للأطفال إدارة شؤون ألعابهم حتى يستطيعوا التعلم منها . . . لابد ان نترك له قيادة الامر بنفسه ، وان يتبع ما يقوله له خياله ، بهذا فقط تصبح اللعبة مفيدة ، انها يجب أن تكون معلمة له ، ولابد ان يخضعها لأفكاره ، وعندما يجد نفسه في حاجة إلى مساعدة أحد الوالدين لإدارة الكمية من المشاكل الطارئة مع لعبته ، فلابد أن يساعده الوالدان ) [1] . ويؤكد جميع علماء النفس والتربية على حرية الأطفال في اللعب ( إذا حاول الأطفال رسم برنامج خاص لهم في أعمالهم فلا تمنعوهم من ذلك ، لان مواصلة تطبيق خطة مرسومة دون وقوف العوائق في طريق ذلك عامل فعال في تكون الشخصية عندهم ) [2] . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشجع الحسن والحسين على المصارعة بينهما فإنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دخل ذات ليلة بيت فاطمة ( عليها السلام ) ومعه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فقال لهما :
[1] مشاكل الآباء : 106 . [2] الطفل بين الوراثة والتربية 2 : 64 ، عن كتاب نحن والأبناء 56 .
75
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 75