نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 48
ونهى الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) من الاسترضاع من المرأة الزانية والتي تكون لبنها بسبب الزنا فقال : " لا تسترضعها ولا ابنتها " [1] . وقال الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : " لبن اليهودية والنصرانية والمجوسية أحب إلي من لبن ولد الزنا " [2] . والحكمة في النهي هو تأثير اللبن على طباع الطفل ، فالمرأة الزانية تعيش حالة القلق والاضطراب النفسي والشعور بالاثم والخطيئة من أول يوم انعقاد الجنين ، وتبقى على هذه الحالة في جميع فترات الحمل وفي أثناء الولادة ، وهذا القلق والاضطراب يؤثر في التوازن الانفعالي للطفل . وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالوقاية من لبن البغية والمجنونة فقال : " توقوا على أولادكم من لبن البغية والمجنونة فان اللبن يعدي " [3] . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا تسترضعوا الحمقاء فان الولد يشب عليه " [4] . وقال الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : " إن عليا كان يقول : لا تسترضعوا الحمقاء ، فان اللبن يغلب الطباع " [5] . ويؤكد علماء الطب على أن تكون الام مستريحة وهي تقوم بعملية الرضاعة ثم تمس برفق وجنة الطفل ، ويجب ألا تحاول الام إرغامه على
[1] الكافي 6 : 42 / 1 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . [2] الكافي 6 : 42 / 5 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . [3] مكارم الأخلاق : 223 . [4] مكارم الأخلاق : 237 . [5] مكارم الأخلاق : 237 .
48
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 48