نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 47
المؤمنين ( عليه السلام ) : " انظروا من ترضع أولادكم فان الولد يشب عليه " [1] . فالحليب ونوعية المرضعة يؤثر على الطفل من ناحية نموه الجسدي والنفسي . وقد أثبتت التجارب صحة تعاليم أهل البيت في هذا المجال . وهنالك مواصفات عند المرضعة حبذها أهل البيت ( عليهم السلام ) في الاختيار . قال الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) : " استرضع لولدك بلبن الحسان ، وإياك والقباح فان اللبن قد يعدي " [2] . وقال : " عليكم بالوضاء من الظؤرة فان اللبن يعدي " [3] . وجاء النهي عن استرضاع الطفل عند بعض المرضعات ، فنهى الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) عن الاسترضاع عند المجوسية ، فعن عبد الله بن هلال قال : سألته عن مظائرة المجوسي ، فقال : " لا ، ولكن أهل الكتاب " [4] . وجعل الاسترضاع من الكتابيات مشروطا بمنعهن من شرب الخمر : فقال ( عليه السلام ) : " إذا أرضعن لكم فامنعوهن من شرب الخمر " [5] . وعن علي بن جعفر عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) قال : سألته عن الرجل المسلم ، هل يصلح له أن يسترضع اليهودية والنصرانية وهن يشربن الخمر ؟ قال : " امنعوهن من شرب الخمر ، ما أرضعن لكم " [6] .
[1] الكافي 6 : 44 / 1 من يكره لبنه ومن لا يكره . [2] الكافي 6 : 44 / 12 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . [3] الكافي 6 : 44 / 13 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . الوضاءة : الحسن والنظافة . [4] الكافي 6 : 42 / 2 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . [5] الكافي 6 : 42 / 3 باب من يكره لبنه ومن لا يكره . [6] وسائل الشيعة 21 : 465 / 7 باب 76 من كتاب النكاح .
47
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 47