responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 24


وحث على الاصلاح وإعادة التماسك الأسري ، قال الله تعالى : * ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير . . ) * [1] . فالصلح أولى من عدمه ، وبما ان القلوب تتقلب وان المشاعر تتغير من وقت لآخر ومن ظرف لآخر ، فإن الإسلام حث على إجراء مفاوضات الصلح قبل القرار بالانفصال ، قال تعالى : * ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ) * [2] .
وإذا لم تنفع كل محاولات الاصلاح وإعادة العلاقات إلى مجاريها ، وإذا لم تتوقف التشنجات والتوترات إلا بالطلاق ، فقد يكون الطلاق سعادة لكلا الزوجين ، ولكنه يؤثر على نفسية الطفل ، وينعكس على سلوكه ، ولهذا منح الاسلام فرصة جديدة للعودة إلى الحياة الزوجية فأعطى للرجل حق العودة أثناء العدة دون عقد جديد ، وبعد العدة بعقد جديد وجعل للرجل حق العودة بعد الطلاق الأول والثاني ، فإذا لم تنجح محاولات إعادة العلاقة الزوجية ، وتم انفصالها ، يجب على الوالدين مراعاة مشاعر الطفل ومنحه الحنان والحب ، ويجب عليهما توفير كل الظروف التي تساعده على الايمان بسلامة أخلاق والده أو والدته ، حيث حرم الإسلام البهتان والغيبة وكشف المساوئ ، وبهذا الأسلوب يستطيع الطفل تحمل صدمة الطلاق ، اما إذا لم يتبع هذا الأسلوب وحاول كل من الوالدين كشف مساوئ الآخر أمام الطفل ، فان الطفل سوف يبغض الحياة ويحتقر نفسه ، وتنعكس على عواطفه اتجاه والديه فهو يحبهما



[1] النساء 4 : 128 .
[2] النساء 4 : 35 .

24

نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست