نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 23
حيث إن الطفل بحاجة إلى الحب والحنان من كلا الوالدين على حد سواء ، بل إن التفكير المجرد بالطلاق يولد القلق والاضطراب في أعماقه ، فيبقى في دوامة من المخاوف والاضطرابات التي تنعكس سلبيا على ثباته العاطفي وعلى شخصيته السوية ، وقد وضع الإسلام منهجا في العلاقات وإدامتها للحيلولة دون الوصول إلى قرار فصم العلاقات الزوجية ، وتهديم الأسرة ، فحذر من الطلاق في مواضع مختلفة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أوصاني جبرئيل ( عليه السلام ) بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة " [1] . وقال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : " ما من شئ مما أحله الله عز وجل أبغض اليه من الطلاق وان الله يبغض المطلاق الذواق " [2] . وقال ( عليه السلام ) : " إن الله عز وجل يحب البيت الذي فيه العرس ، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق ، وما من شئ أبغض إلى الله عز وجل من الطلاق " [3] . وحث الإسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع الطلاق ، فدعا إلى توثيق روابط المودة والمحبة ، ودعا إلى حل المشاكل والخلافات التي تؤدي إلى الطلاق ، فأمر بالعشرة بالمعروف ، قال الله تعالى : * ( . . وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) * [4] .
[1] من لا يحضره الفقيه 3 : 278 / باب حق المرأة على الزوج . [2] الكافي 6 : 54 / 2 باب كراهية طلاق الزوجة الموافقة - الذواق : السريع النكاح السريع الطلاق . [3] الكافي 6 : 54 / 3 باب كراهية طلاق الزوجة الموافقة . [4] النساء 4 : 19 .
23
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 23