نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 12
ويجب على الزوجين إدامة المودة في علاقاتهما في جميع المراحل ، مرحلة ما قبل الولادة والمراحل اللاحقة لها ، والمودة فرض من الله تعالى فتكون ادامتها استجابة له تعالى وتقربا إليه ، وقد أوصى الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) بها فقال : " واما حق رعيتك بملك النكاح ، فان تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا وأنسا وواقية ، وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت ما لم تكن معصية ، فان لها حق الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها وذلك عظيم . . " [1] . وقد ركز أهل البيت ( عليهم السلام ) على إدامة علاقات الحب والمودة داخل الأسرة ، وجاءت توصياتهم موجهة إلى كل من الرجل والمرأة . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي " [2] . وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " رحم الله عبدا أحسن فيما بينه وبين زوجته " [3] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من اتخذ زوجة فليكرمها " [4] . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أوصاني جبرئيل ( عليه السلام ) بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي
[1] تحف العقول ، للحراني : 188 - المكتبة الحيدرية - النجف 1380 ه ط 5 . [2] من لا يحضره الفقيه ، للصدوق 3 : 281 / 14 باب حق المرأة على الزوج . [3] من لا يحضره الفقيه ، للصدوق 3 : 281 - دار صعب - بيروت 1401 ه . [4] مستدرك الوسائل ، للنوري 2 : 550 - المكتبة الإسلامية طهران 1383 ه .
12
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 12