نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 84
تاسعا : تنمية العواطف العواطف من أهم دوافع الإنسان للعمل ، وتبدأ العواطف كما تقدم منذ الأيام الأولى في مرحلة الرضاعة ثم تنمو بالتدريج حينما يتقدم الطفل في العمر ، وحينما يتسع محيطه الاجتماعي ، ويتأثر نمو العواطف وتغيرها بالفكر الذي يؤمن به الطفل في حدود إدراكه العقلي ، فحينما يؤمن الطفل بان أداء العمل الفلاني يرضي والديه أو يرضي الله تعالى فإنه يندفع لأدائه ، والعكس صحيح ، ويمكن تقسيم العواطف إلى أربعة أقسام : الفردية ، والعالية ، والاجتماعية ، والخلقية . ونقصد بالعواطف الفردية هي العواطف التي تتعلق بذات الانسان كحب التملك وحب الاستقلال وحب التفوق على الآخرين ، وحب المكانة الاجتماعية واحترام الآخرين له ، وهي العواطف التي تجلب له المنفعة الشخصية والذاتية . والعواطف العالية هي العواطف التي تسمو بالطفل في حدود إدراكه العقلي إلى المثل الأعلى فتحبب إليه الارتباط والتعلق بالمطلق وهو الله تعالى مصدر اللطف والانعام والرأفة والرحمة ، وتحبب اليه الحقيقة والخير ، وليس فيها تحصيل المنفعة الشخصية والذاتية . والعواطف الاجتماعية هي العواطف التي تدفعه إلى الارتباط بالآخرين ابتداء بالوالدين والاخوة والأخوات والأقارب وانتهاء بالمجتمع والانسانية جمعاء .
84
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 84