نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 83
وفي وقتنا الحاضر وبعد انتشار أجهزة السينما والتلفزيون والفيديو تكون الحاجة شديدة إلى ابعاد الطفل عن الإثارة الجنسية ، ويجب على الوالدين في البلدان التي لا تتبنى الإسلام منهجا لها في الحياة ، وتعرض الأفلام المثيرة ، ان يقوما بجهد إضافي في مراقبة الأطفال ووقايتهم من النظر إلى هذه الأجهزة حذرا من مشاهدة الأفلام غير المحتشمة ، وفي الخصوص في البلدان التي ترى ان أفضل أسلوب لتحرير الأطفال من الكبت المستقبلي هو عرض الأفلام الجنسية ، وقد أثبت علماء النفس والتربية صحة النظرية الإسلامية في ذلك فالدكتور سپوك الأمريكي يقول : ( ان النسبة المعتدلة من التحريم التي فرضت علينا جميعا أثناء الطفولة والتي نقلناها نحن بدورنا إلى أبنائنا ، تلعب دورا ايجابيا ، في تحرير عقل الطفل في أثناء سنوات الدراسة للتفرغ لاهتمامات غير ذاتية مثل الكتابة والقراءة والحساب ) [1] . ولذا نراه ينتقد الممارسات الخاطئة في أمريكا وهو عري الرجال وعري النساء على الشواطئ الأمريكية . وخلاصة القول إن على الوالدين ان يجيبوا على أسئلة الأطفال حول مسائل الجنس بهدوء لا تزمت فيه ، وان يبعدوهم عن الإثارة الجنسية بمختلف ألوانها واشكالها وخصوصا في عصر السينما والتلفزيون والفيديو .