نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32
عليهم وعدم حرصه على تربيتهم ، إضافة إلى المشاكل التي يخلقها مع الزوجة التي تساعد على إشاعة الاضطراب والقلق النفسي في أجواء العائلة ، وجعل الحياة العائلية بعيدة عن الاطمئنان والاستقرار والهدوء الذي يحتاجه الأطفال في نموهم الجسدي والنفسي والروحي . وقد كانت سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) قائمة على أساس اختيار الأكفاء لأبنائهم وبناتهم ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يزوج فاطمة لكبار الصحابة ، وكان جوابه لهم انه ينتظر بها نزول القضاء [1] ، ثم زوجها بأمر من الله تعالى إلى علي بن أبي طالب [2] . وشجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) احدى المسلمات وهي الذلفاء المعروفة بانتسابها إلى أسرة عريقة ، والمتصفة بالجمال الفائق من الاقتران بأحد المسلمين وهو جويبر الذي لا يملك مالا ولا جمالا إلا التدين [3] . 3 - العلاقة قبل الحمل وتكوين الطفل بعد عملية الاختيار الزوج على أسس وموازين إسلامية نبيلة ، يستمر الإسلام في التدرج مع الطفل خطوة خطوة ، ويضع لكل خطوة واقعة في طريق تكوين الطفل ونشوئه أسسا وقواعد واقعية لينشأ نشأة سليمة ، وما على الزوجين إلا العمل على ضوئها . قال سبحانه وتعالى : * ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا
[1] مجمع الزوائد ، للهيثمي 9 : 206 - دار الكتاب العربي 1402 ه ط 3 . [2] مجمع الزوائد 9 : 204 . المعجم الكبير للطبراني 22 : 408 . الصواعق المحرقة ، لابن حجر الهيتمي . [3] الكافي 5 : 342 / 1 باب ان المؤمن كفؤ المؤمنة .
32
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32