نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 30
تزوج الرجل المرأة لجمالها أو مالها وكل إلى ذلك وإذا تزوجها لدينها رزقه الله الجمال والمال " [1] . فالمرأة المنحدرة من سلالة صالحة ومن أسرة صالحة ، وكان التدين صفة ملازمة لها ، فان سير الحركة التربوية يتقدم أشواطا إلى الإمام ، وتكون تربيتها للأطفال منسجمة مع القواعد التي وضعها الاسلام في شؤون التربية ، فيكون المنهج التربوي المتبع متفقا عليه من قبل الزوجين ، لا تناقض فيه ولا تضاد ، وتكون الزوجة حريصة على إنجاح العملية التربوية وتعتبرها تكليفا شرعيا قبل كل شئ ، هذا التكليف يجنبها عن أي ممارسة سلبية مؤثرة على النمو العاطفي والنفسي للأطفال . 2 - انتقاء الزوج : للأب الدور الأكبر في تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسيا وروحيا ، ولذا أكد الإسلام في أول المراحل على اختياره طبقا للموازين الاسلامية التي يراعى فيها الوراثة والمحيط الذي ترعرع فيه وما يتصف به من صفات نبيلة وصالحة ، لأنه القدوة الذي يقتدي به الأطفال وتنعكس صفاته وأخلاقه عليهم ، إضافة إلى اكتساب الزوجة ( الام ) بعض صفاته وأخلاقه من خلال المعايشة المستمرة . وقد أكد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على اختيار الزوج الكفؤ وعرفه بقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الكفؤ أن يكون عفيفا وعنده يسار " [2] . والكفؤ هو الذي ينحدر من سلالة صالحة وذو دين وخلق سام .
[1] الكافي 5 : 333 / 3 باب فضل من تزوج ذات دين . [2] الكافي 5 : 347 / 1 باب الكفؤ .
30
نام کتاب : تربية الطفل في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 30