ثانياً : خوفهم من استبدال التعمق العلمي الحوزوي ، بسطحية المعاهد والكليات المنتشرة في العالم الإسلامي . ثالثاً : خوفهم من تسييس الحوزة ، وسيطرة الدولة عليها ، أي دولة ، حتى لو كانت دولة شيعية . رابعاً : يعتبر الفقهاء أن أصل مهمة الحوزات ضمان وجود مبلِّغين للدين من خطباء وعلماء . ووجود مجتهدين على مستويات عالية ، يكون منهم مرجع التقليد الذي يقتنع بأعلميته عموم الشيعة . بينما تطرح هذه المشاريع إضافة علوم أخرى للحوزة ، والتقليل من التركيز على الفقه وأصوله ، الأمر الذي يشعرون معه أنه انحراف بالحوزة عن هدفها ، وصرف الطلبة عن التعمق الضروري في الفقه وأصوله . خامساً : لأنهم يرون أن مواد المناهج المقترحة ضعيفة ، لا تصل إلى مستوى المواد المقررة في الحوزة ، سواء في أدبيات اللغة والمنطق والبلاغة ، والفقه وأصوله . وأن من شأنها أن تربي طلاباً سطحيين ، ليس لهم أهلية الإجتهاد ولا الكفاءات العلمية الأخرى . * *