responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 63


الإمام الخميني بإشكالاته حتى لو كان ضيفه !
فكان عليَّ كلما أردت زيارته أن أهيئ نفسي لهجوم من أستاذي المحبوب ، وكنت أسكت مؤدباً بين يديه حتى يكمل هجومه ، فيأمر لي بضيافة ، وأفتح مسألة علمية ، فربما تكلم فيها ، أو بقي غاضباً حتى أودعه !
ودخلت يوماً إلى حسينية قرية دير انطار في مناسبة أسبوع ، وكان ( رحمه الله ) موجوداً فقصدته وسلمت عليه ، وكنت مدعواً لإلقاء كلمة ، فتطرقت إلى وضع الجنوب واعتداءات إسرائيل المتكررة عليه ، وتقصير الدولة في الدفاع عنه ، ثم ذكرت الإمام الخميني ( رحمه الله ) ووصفته بالقائد الشجاع ، وكان يومها في باريس . فوقف أستاذي ( رحمه الله ) في القاعة وقال بصوت مرتفع : الخميني طاغوت ، ونحن رئيسنا الياس سركيس ، وليس الخميني !
فقلت له : يا مولانا ، أنا دعوت سركيس ليقودنا ويدافع عن الجنوب ! فأجابني بحدة ، فصاح ضده بعض الحضور واتجه بعضهم نحوه ، فخشيت أن يهينه أحد بكلام ، فقلت لهم على المكبرة : رجاء أيها المؤمنون ، إحترموا مولانا الشيخ ، فالمسألة بين أستاذ وتلميذه ، ومهما قال أستاذي فأنا أقبله وها أنا أختم كلامي وأترك المنبر لأجلس بخدمته ! ونزلت عن المنبر وجلست إلى جنبه مهدئاً ، حتى قام ليذهب فودعته .
وكان بدأ تغيره عليَّ ( رحمه الله ) من الكويت ، فقد انتدبه المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) قاضياً شرعياً في الكويت سنة 379 - 1960 م . فسكن هناك نحو عشر سنين . كما انتدبني السيد الحكيم ( رحمه الله ) وكيلاً عاماً له في الكويت سنة 1387 - 1967 م .

63

نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست