responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 305


وكان يصفهما بالسذاجة وعدم تقدير العواقب ، ويتعجب من تصور السيد الصدر ( رحمه الله ) أنه إذا استشهد فسوف تتحرك الجماهير في العراق ، وسوف يتدخل السيد الخميني ( رحمه الله ) بجنوده لنصرتهم . ويتعجب من أن السيد الصدر عندما سجنوه عيَّن قيادة للعراق بعده سماها ( القيادة النائبة ) !
وداعبني ( رحمه الله ) بقوله : أما السيد مهدي فأخواله عوامل ، وأما السيد محمد باقر فهو كاظمي ! مشيراً وصف النجفيين للعامليين والكواظمة بالسذاجة .
وإذا أردنا أن نصدر حكماً عادلاً بين الطرفين ، أيهما أكثر وعياً ، فلا بد أن نتجنب التعميم في الحكم ، ونجزِّئ انتقادات كل طرف وتهمه إلى مفردات محددة ونفحص كل واحدة منها . والنتيجة صحة عدد منها هنا وعدد هنا .
لكن ذلك لا يكفي للحكم بأن الأوعى مطلقاً أحد الطرفين ، ففي كلٍّ منهما أصحاب أذهان متخلفة وأصحاب أذهان راقية ، وفي كل منهما أذكياء نوابغ وأغبياء جهلة .
وفي كليهما أشخاص بمستوى التفكير في قضايا المجتمع والدولة والعالم ، وآخرون أبناء قرية لا يستطيع أحدهم أن يخرج عن نطاقها إلى فكر المدينة ، فضلاً عن أن يرتقي إلى أفق الفكر العالمي .
لكن يمكن القول إن الحركيين بشكل عام يتميزون بثقافتهم العامة ، ومعرفتهم بعصرهم وأساليب مخاطبته . ويتميز التقليديون بشكل عام بالدقة وعمق الوعي الفقهي ، والنظرة البعيدة في العواقب .
< / لغة النص = عربي >

305

نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست