6 . وافترضتَ ، أنه لو وجدت حركات إسلامية مشابهة لحركتك ، فأنت صاحب الحق الإلهي بقيادة الأمة دونها ، لأن حركتك هي الحركة الأفضل . 7 . وعندما غيَّبت القيادة ولم تُعَرِّفْهَا لمن تدعوه إلى حركتك ، فقد فرضت نفسك قائداً لهذا الشاب أو الطالب المسكين ، وجعلته يسلم لك دينه ورقبته ، لأنك همزة الوصل بينه وبين القيادة . . المجهولة . 8 . وعندما لم تتبنَّ حركتك نظام حكم محدد الهيكلية والآلية ، لا في تعيين المرجع إذا كنت ترى ولاية الفقيه ، ولا باعتماد انتخاب المسلمين ، ولا باعتماد الشورى في الأمة ، ولا في الحركة . تكون طلبت من هذا الشاب ، أن يتبنى نظام الحكم الفردي المتمثل بقيادة الحركة ! فقائد الحركة أو مجلس قيادتها في الحقيقة هو : الأمير ، والحاكم ، والخليفة ، ورئيس الجمهورية ، فهو الحاكم الفرد الذي تعمل له الحركة . . إلى آخر النقاط والمسائل التي طويتها ضمن خطابك لطالب العلم ، أو للشاب المتحمس لدينه ! فمهلاً أيها المؤمن مهلاً ، فأولى لك أولى ، أن تفك اللفافة وتحلها حلاً ، وتبحث مسائلها مسألة مسألة ، لا مخلوطة ولا مغلوطة . ألا تعرف أن في كل واحدة من هذه المسائل بحثاً أو بحوثاً ، بعضها عقدي وبعضها فقهي ، وبعضها سياسي ، وبعضها اجتماعي ، وبعضها ميسور لمن يملك قدراً من المعرفة ، وبعضها تخصصي ، لا يتيسر إلا لمجتهد في بابه .