3 - وأجابوا على دعوى أن الأئمة ( عليهم السلام ) لم يعملوا لتسلم الحكم ، بأنهم ( عليهم السلام ) عملوا لذلك ، ولكنهم لم يقبلوا أن يكون حكمهم شكلياً لا يطبق أحكام الإسلام وعدالته ، وأن سبب عدم تسلمهم للحكم عدم وجود الوزراء الأكفاء ، فقد قال سدير الصيرفي للإمام الصادق ( عليه السلام ) : « والله ما يسعك القعود ! فقال : ولم يا سدير ؟ قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك . والله لو كان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) مالك من الشيعة والأنصار والموالي ما طمع فيه تيم ولا عدي ! فقال : يا سدير وكم عسى أن تكونوا ؟ قلت : مئة ألف ، قال : مئة ألف . . فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال : والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود ! ونزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر . . وليس مراد الإمام مطلق من يسمى بالشيعة بل مراده الشيعة بمعناها الواقعي . . وهم قليلون جداً » ( دراسات في ولاية الفقيه : 1 / 230 ) . 4 - وأجابوا على استحالة أن يسلم الله عباده بيد إنسان غير معصوم ، بأنا لا نسلم ذلك ، ولا نسلم بأن منصب الحكم يضغط على أعصاب كل الناس فيخرجهم عن العدالة ، فلذلك استثناءات كثيرة . وأجابوا عن عدم إمكان تحقيق العدالة الكاملة من الدولة التي يقيمها الفقهاء ، بأن ذلك لا يسقط عنهم إقامة الدولة لتحقيق العدالة النسبية .