قلت له : أُشكل عليكم وعليه ، فالتنظيم ضرورة ، ووجود المجتهد المرجع فيه ضرورة ، ولا يصلح أحدهما بدون الآخر ! قال : نحن وإياه في نفس الخط ، وفتح يديه مشيراً إلى الأمام والطريق . . ونحن لا نتركه ، لقد تركنا وما تركناه ، يشير إلى انسحابه قديماً من الدعوة ! ولا يمكننا الآن أن نتبنى مرجعيته ، فدعنا نرى كيف سيكون معنا ! قلت له : لم يترككم السيد الصدر ، فهذا أنا من أقرب الناس إليه ، بقيت سنين أعامله على أنه في قيادة الدعوة ، ولم يقل : لا ! وهذا السيد كاظم الشيرازي من أقرب طلبته إليه ، وقد أخبرني السيد الصدر أنه تعب معه سنوات حتى أقنعه قبل سنتين بلزوم التنظيم ، وسلمه لكم ، فصار مسؤوله الشيخ عارف ، وها هو يسمع كلام الشيخ عارف ويعتبره تكليفه الشرعي ، أكثر من كلام أستاذه السيد الصدر ! ولم يقنعني أبو عصام ( رحمه الله ) ولم أقنعه ، وعندما جاءني مودعاً سألني عن موقفي فقلت له : في سفرتك هذه جعلتني أعيش بقلب مشطور ، شطر مع المرجعية وشطر مع التنظيم ، فإن استطعت أن أجمع بينهما فهو المطلوب وإلا رجحت المرجعية وودعتكم ! وإذا أردتم أن أحضر معكم في القيادة بصفة صديق فعلت ، وابعثوا أحداً يستلم خطوط الدعاة الذين بيدي !