يبقى على الأقل لمدة عشر سنوات ، دون أن ينسى موقف البعثيين مني ! وعشر سنوات من الشعور بالمظلومية ، سوف يخلق حاجزاً بين الشعب وبين القبول بحزب البعث كفكرة . وقال : أنا لا أستطيع أن أعمر عشر سنوات ، فلا أقل أستطيع الوقوف عشر سنوات كحاجز ! ثم ضرب مثلاً بالإمام الحسين ( عليه السلام ) » . انتهى ما كتبه السيد مهدي ( رحمه الله ) . أقول : الأحداث في هذه الموضوعات عديدة ، وفيها نقاط عديدة تحتاج إلى بسط وتحليل ، لكن خلاصتها أن مرجعية السيد الحكيم ( رحمه الله ) تضامنت مع محاولة انقلاب لتغيير الحكم من عسكري إلى مدني ، وتحملت نتائج فشل المحاولة بسبب خيانة شاه إيران ، وقد كانت النتائج عليها قاسية ، فقد أقدمت السلطة على اتهام ابن المرجع بأنه جاسوس ، وهاجمت مقر المرجع في بغداد وارتكبت إهانة تاريخية للمرجعية ، واضطر المرجع لأن يعود إلى النجف ، ويعتكف بقية حياته احتجاجاً على هذا الظلم ، إلى أن توفي سنة 1970 ( رحمه الله ) ، فخلا الجو للسلطة لتنفيذ خطتها في اضطهاد الشيعة حتى الإبادة ! فيجب أن نقف عند تلك المرحلة ونعتبرها نهاية تاريخية لنظرة الحكومة إلى الحوزة والمرجعية بأنها إصلاحية ، وبداية تعاملها معها بحقد جديد ، حيث صارت تعتقد بأن المرجعية تنافسها وتعمل للوصول إلى الحكم ،