أصيب السيد مهدي ومجموعته بالإحباط ، وهم شخصيات سياسية وضباط مخلصون من الشيعة والسنة ، لأنهم يعرفون أن البعثيين دمويون ، ولا يمكن أن يسيروا بالبلد خطوة واحدة نحو الحكم المدني ! لذلك قرروا أنه يجب القيام بانقلاب قبل أن يُنشب البعثيون مخالبهم في الشعب العراقي ، وكان عملهم بقيادة اللواء الركن محمد رشيد الجنابي ( رحمه الله ) وهو شخصية مستقيمة مميزة ، يحظى بالقبول والمحبة عند كل من عرفه من الشيعة والسنة وغيرهم . وقد شارك في المحاولة ضباط من السنة ، وشارك فيه الزعيم الكردي إدريس البرزاني ، حيث اتفقوا معه على كل خطوطه . وأحست مخابرات البعثيين بتحرك العميد الركن رشيد الجنابي ( رحمه الله ) فسجنوه ، وبقي في السجن ستة أشهر ، لكنهم لم يستطيعوا إثبات شئ عليه فأطلقوه . وبعد إطلاق سراحه واصل ( رحمه الله ) عمله حتى أكمل استعداده ، وعين ساعة الصفر . لكن وقع بعض السياسيين في الخطأ القاتل ! وكان هذا الخطأ أنهم قدروا أن إيران تمر في أزمة مع حكومة العراق ، بعد أن أعلنت من طرف واحد إلغاءها لإتفاقية شط العرب بين البلدين : http : / / www . aljazeera . net / Portal / Templates / Postings فقدروا أنهم إذا أخبروا الشاه بأنهم يعملون لانقلاب ، فسوف يفرح ويرحب ويساعدهم ! وبالفعل أخبروه بعملهم ، فرحب بذلك ووعدهم بالتأييد ، وغشهم وكذب عليهم حتى أخذ منهم ساعة الصفر ، وكان