responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 247


مهما يكن ، فقد أخذ السيد مهدي ( رحمه الله ) يعمل في بغداد بقناعته ، واستطاع أن يقنع السيد الصدر ( رحمه الله ) وطلب منه أن يتضامن معه فقبل .
لكنهما عجزا عن إقناع الشهيد أبي عصام ولو بمجرد التضامن معه فلم يقبل أبو عصام ( رحمه الله ) أن يدخل معه في أي عمل سياسي ، لأنه برأيه ينافي المرحلية ، والتي هي بناء القواعد تحت الأرض ، حسب تصورنا المثالي !
ويدل ما كتب السيد مهدي ( رحمه الله ) في مذكراته على أنه أقنع والده السيد المرجع ( قدس سره ) بهذا الاتجاه ولذلك تحمل ما ترتب عليه ولم يندم إلى آخر حياته .
كان السيد مهدي ( رحمه الله ) يأمل في عهد عبد الرحمن عارف ، أن تنجح خطته وخطة أصدقائه من الشخصيات العراقية الشيعية والسنية ، بنقل العراق من الحكم العسكري إلى الحكم المدني .
وقد تجاوب عبد الرحمن عارف مع هذا المطلب الشعبي وعين رئيس وزراء مدني ، هو عبد الرحمن البزاز ، فكان أول رئيس وزراء مدني في العراق الجمهوري العسكري .
لذا كثر الحديث في تلك الفترة عن الحكم المدني ، مقابل الحكم العسكري الذي تواصل بثقله على العراق من ثورة عبد الكريم قاسم .
لكن البعثيين سرعان ما جاؤوا بقطار أنكلو - أمريكي كما اعترف علي صالح السعدي ، وقاموا بانقلاب على عبد الرحمن عارف !

247

نام کتاب : إلى طالب العلم نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست