أما السبيتي ( رحمه الله ) فلم يكن من مزاجه إدارة حلقات ، وكان يتابع أوضاع الدعوة ويكتب لها ، فكانت خطوط التنظيم بيد اثنين الشيخ عارف وأنا ، حتى استشهد الشيخ عارف فتقاسمتُ خطوط التنظيم مع أبي حسن السبيتي ( رحمه الله ) . وكتب الشيخ عارف ( رحمه الله ) من سجنه رسالة إلى الدعاة ، يؤكد فيها عليَّ ، فوصلت الرسالة إلى يد شخص لا أحب تسميته ليوصلها اليَّ ، فأخبرني بمضمونها وزعم أنها ضاعت بين أوراقه ! وأما اللجنة التي شكلناها مع الشيخ عارف ( رحمه الله ) والسبيتي ( رحمه الله ) ، وكان فيها السيد العسكري ، والشيخ شمس الدين ، والسيد فضل الله ، والسيد الحائري ، وغيرهم ، فكانت هيئة تجتمع سنوياً ، ولم يكن بيد أحد منها شئ من التنظيم ، ولها حديث آخر . وينبغي أن أذكر هنا الأخ الدكتور جابر العطا حفظه الله ، فقد كان من قيادات الصف الأول من أوائل تأسيس الدعوة ، ويعتبر من قيادتها ، وكان يحضر أحياناً جلسات القيادة مع أبي عصام والسبيتي والشيخ عارف ، لكنه كان شديد التحفظ ، فابتعد عملياً عن القيادة والتنظيم ، فلم يستلم حلقة ولا كتب موضوعاً للنشرة ، وبقي على هذا الوضع إلى اليوم . وقد اتصل بي بعد سقوط صدام وقال : يا أبا ياسر ، أرى أن الدعاة اختلفوا إلى فئات ، ولم يبق من القيادة إلا أنا وأنت ، فأرى أن تأتي إلى