بيدهم داعية واحد ، وكان القيادي إذا جلس مع أحدهم لا يناقش أوضاع التنظيم الداخلية ، لأنه أمر لا يخصهم ولا يعرفون عنه ، بل يناقش بعض الأمور والأعمال الأخرى التي ترتبط بالدعوة . أما السيد الصدر ( رحمه الله ) فكان أبو عصام أو غيره يلتقون به بصفته صديقاً ، ولم يكن في تنظيم الدعوة ، ولم أكن أعرف ذلك ، فقد كنت أجلس معه وأراجعه على أنه في قيادتها فلا يقول لا ، حتى عرفت أنه ليس معهم ، فتفاجأت واستنكرت ، وأشكلت على أبي عصام وناقشته طويلاً ! وكان يطمئنني بقوله إنا لا نترك السيد الصدر ولا يتركنا ، فنحن معه وهو معنا ! واستقصيت منه سبب خروجه . وليس هذا محل الكلام فيه . وينبغي التنبيه إلى أن جميع خطوط الدعوة كانت بيد أبي عصام ( رحمه الله ) منذ تأسيسها إلى شهادته ، فكان هو الذي يعطي المسؤوليات ويشكل اللجان ، وينصب المسؤولين ، وكان يتشاور مع السبيتي والشيخ عارف ، بصفتهما عضوي قيادة ولم يكن معه أحد غيرهما . ثم أبلغوني بأنهم قرروا ضمي إليهم ، فكنت أجلس معهم جلسات متباعدة ، أو ثنائية مع أحدهم ، ويبلغني رأي الآخرين . وبعد شهادة أبي عصام ( رحمه الله ) صارت القيادة ثلاثة ، وانتقلت خطوط الدعوة التي كانت بيد أبي عصام إلى الشيخ عارف ( رحمه الله ) .