وقد يكون طلب منه مساعدة لبعض الأعمال ، مثل مواكب طلبة الجامعات إلى كربلاء ، الذي نظمه أبو عصام ( رحمه الله ) من مختلف المحافظات . * * وكان أبو عصام ( رحمه الله ) في معتقله وشهادته ، نموذجاً لصمود المؤمنين ، ثابت الجنان قوي الأعصاب ، عالي النفس ، وكان خبيراً بأمر أعدائه ، يستصغرهم ويحتقرهم ! ومن الثابت عنه ( رحمه الله ) أنه كان في السجن يتحدى مدير الأمن المجرم ناظم كزار ، وأنه أمر بتعذيبه تعذيباً وحشياً في حضوره ، وهو يقول له : اعترف ! فقال له أبو عصام : شوف يا ناظم كزار : كل أسرار الدعوة بصدري ، وشْما تسوِّي ما راح تعرف منها ولا حرف ! وعندما عجز ناظم كزار عن إجباره على الاعتراف بحرف ، اغتاظ من صموده وشموخه ، وأمر به فألقي في حوض ( أسيد التيزاب ) ! وهذا الفصل من حياته ( رحمه الله ) يستحق أن يكتب بالتفصيل ، ويصنع بفيلم . كما ينبغي للباحث عن مقالع الشخصيات النادرة المؤثرة في تاريخ العراق والشيعة ، أن يتعرف على عائلة أبي عصام ( رحمه الله ) آل دْخَيِّل ، وهم كما ذكروا من بني سلامة ، من بني شيبان من بكر بن وائل . وقد اشتهر منهم الصحابي القائد المثنى بن حارثة الشيباني في معركة ذي قار مع كسرى ، ثم كان قائد فتح العراق . وقد كتبنا عنهم في ( سلسلة القبائل العربية في العراق ) .