واتخذوا قرار الجهاد والوقوف إلى جانب جيش الخلافة العثمانية ، وتحركت أول مجموعة مجاهدين بقيادة السيد محمد سعيد الحبوبي ( رحمه الله ) نحو الجنوب ، وكان المجاهدون من العشائر يلتحقون بهم في الطريق ، فبلغوا ألوفاً . واستعدت الخلافة العثمانية لمقاومة الإنكليز ، وكان مجموع جنودها بضعة عشر ألفاً بقيادة الجنرال نور الدين زنكي ، وكان يحضر بعض اجتماعات العلماء في كربلاء والنجف والكاظمية ، فيحثونه على الجهاد والدفاع عن بلاد المسلمين ، وأهدى إليه السيد إسماعيل الصدر جد أستاذنا السيد محمد باقر الصدر سيفاً من الحضرة الحسينية مرصعاً بالذهب : http : / / www . burathanews . com / news - article - html 76743 http : / / www . holykarbala . net / books / tarikh / turath - karbala / وبدأت معارك ثورة العشرين مع الإنكليز ، وكان فيها بطولات وتضحيات غير عادية من الشيعة ، لكنها كانت غير متكافئة ! فقد كان الجيش الإنكليزي بضعة عشر ألفاً ، مجهزاً بأسلحة حديثة لا يملكها المقاومون ولا الجيش العثماني ، واستعمل الإنكليز الطيران لضرب معسكرات الأتراك وتجمعات المقاومين ، والسفن الصغيرة في النهرين . ورغم أن جيش الخلافة قاتل في بعض المعارك كحصار الكوت ، لكنه بشكل عام كان سريع الانهيار حتى أن بعض جنرالاته انتحر ، وساعد على هزيمته أن شخصيات السنة وعلماءهم كانوا متعاونين مع الإنكليز !