لكن عهده لم يختلف عن عهد عبد السلام كثيراً ، فكان الشيعة يُحرمون من الوظائف والخدمات ، ويخص بها السنة ، مع أنهم أقلية ! وواصلت المرجعية الإحتجاج والمطالبة ، برسائلها وبتجمعات جماهيرها في مناسبات ، وقد اهتمت في زمان عبد السلام وعبد الرحمن أن تقيم احتفالاتها الجماهيرية في بغداد ، ومنها الاحتفال الجماهيري في المبعث النبوي الذي ألقى فيه الدكتور الصغير قصيدته المشهورة التي مطلعها : سيَّرْتُ كوكبةً من الآلاء وسكبتُ فجر البعث والإسراء ومنها : < شعر > يا شعب هاكَ من الرجال نماذجاً * يتلونون تلونَ الحرباء حتى إذا الأقدار مُثِّل دورُها * وأديفَ صبح حقيقة بمساء وتبدلت بعض الوجوه كما انزوت * جرباءُ تُخلف بعدُ في جرباء < / شعر > فأمر عبد الرحمن عارف باعتقاله ومحاكمته في محكمة أمن الدولة ، فتحرك الناس غاضبين مطالبين به ، وطالبت به المرجعية ، فأطلق سراحه . قال الدكتور الصغير في كتابه : أساطين المرجعية العليا / 156 : « ومهما يكن من أمر فإن أيام الفريق عبد الرحمن عارف ، والفريق طاهر يحيى ، واللواء الركن ناجي طالب ، والعميد الركن عبد الغني الراوي ، ومعهم الدكتور عبد الرحمن البزاز ، تعتبر من أفضل أيام الحكم في العراق ، إلا أن الكادر الذي رباه عبد السلام عارف وغذاه بالطائفية ، هو الذي أفسد الحكم على حياته السياسية دون ريب » .