ثم أثروا على المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) عندما اشتكوا على أولاده والسيد الصدر بأنهم أسسوا حزب الدعوة ، فغضب السيد وأمر ولديه أن ينسحبا ويقطعا صلتهما بالسيد الصدر ، فخرجا من التنظيم وكذا السيد الصدر . لكن لا يمكن قبول أن اللجنة المسؤولة عن الأضواء والمعينة من جماعة العلماء كانت ساذجة بحيث يؤثر عليها قوميون وبعثيون ، ظاهرون أو مستترون ، فتتخذ لذلك موقفاً ضد منشورات جماعة العلماء ، ثم ضد مقالات الأضواء ، وضد أشخاص محترمين كالسيد الصدر وأبناء المرجع ! فاللجنة الثلاثية هي : الشيخ مرتضى آل ياسين وهو خال السيد الصدر ، والشيخ خضر الدجيلي ، وهو ممثل السيد الحكيم ، والشيخ حسين همداني ، وهو ممثل السيد عبد الهادي الشيرازي . وهم من كبار العلماء الأبرار ، فلا بد أن نُرجع تحفظاتهم إلى سب آخر هو لغة المنشورات والمقالات ، كما قال السيد الصدر ( رحمه الله ) في رسائله التي بعث بها إلى السيد محمد باقر الحكيم ( رحمه الله ) ، ونشر فقرات منها ، قال ( رحمه الله ) : « بعد مضي أقل من عام تمكَّنت جماعة العلماء من بناء قاعدة إسلامية شابة ، ولذا قررت هذه الجماعة إصدار نشرة الأضواء الإسلامية كأداة للتعبير عن وجودها من ناحية ، ولمواصلة السير في الطريق الذي رسمته من ناحية ثانية . وقد بعثت مجلَّة الأضواء من خلال خطها الفكري والسياسي ومن خلال ما رسمته من معالم الطريق الإسلامي وخطوطه العريضة ، وبالأخص الخطوط التي كانت ترسم ضمن موضوع ( رسالتنا ) الذي كان يكتبه السيد الشهيد الصدر باسم