وقد ساعد على ذلك أن عبد الناصر كان يخوض معركته مع الإخوان المسلمين في مصر ، وأن عبد الكريم قاسم رفع الرقابة على كتبهم ، من أجل تضعيف التيار الناصري ، فدخلت إلى العراق بكميات كبيرة ، وصار مستوردها في بغداد قاسم الرجب صاحب مكتبة المثنى ، ثرياً كبيراً بسببها . وكنت ترى مكتبات النجف مليئة بكتب الإخوان من كل نوع ، والحوزة قَرَّاءة ، والشعب العراقي كله قَرَّاء ، فاتخذها القوميون ذريعة للتهمة . كما اتهموا جماعة العلماء بأنهم شيوعيون ، لأن خطابهم تضمَّن نقداً للرأسمالية والاستعمار الغربي ، ومديحاً للزعيم ، اشتهر به الشيوعيون . لكن فتوى السيد الحكيم ( رحمه الله ) ضد الشيوعية ردت تهمة القوميين والبعثيين بأن جماعة العلماء شيوعيون ، وبقيت تهمة أنهم إخوان مسلمون ! * *