ثانياً . وإن جماعة العلماء تقدم مراسيم شكرها وتقديرها إلى سيادة الزعيم الكريم على هديته الغالية ، المتمثلة بصورة شخصه الموقر ، والمزينة بكلمة الإهداء المحررة بخط يده ، تبتهل إلى المولى جل شأنه مخلصة في أن يديمه لهذه الأمة ذخراً وفخراً وملاذاً ومعاذاً ، وأن يعيد الإسلام على عهده ما خسره العهد الغابر من مجده ، إنه على كل شيء قدير » . مرتضى آل ياسين عن جماعة العلماء - 10 رجب سنة 1378 ه ( منشورات جماعة العلماء في النجف الأشرف - 1 - 5 ص : 2 و 57 ، ط : 1378 ) . وقلم هذا المنشور يشبه قلم المنشور الأول ، ويدل على أنهم أرسلوا وفداً إلى عبد الكريم يعرضون عليه تشكيل الجماعة ومنشورها الأول ، ويظهر أنه رحب بهم وأهدى لهم صورته موقعة بعبارته الآتية : « لقد استطاع رجال الدين الصالحون أن يجلبوا المشركين إلى حظيرة المؤمنين بتوجيههم الصحيح ، فأرجو منكم أيها الإخوان بصفتكم رجالاً مخلصين ، أن تجمعوا كلمة الشعب دوماً ، وأن ترفعوا من ثقافته الدينية بالتوجيه والإرشاد » . عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة . ولم أجد تاريخ هذه الكلمة ، وقد أخذتها من موقع الشهيد الصدر ( رحمه الله ) : 25 ( رحمه الله ) : picid = 1 http : / / www . mbsadr . com / arabic / pages / filelib . php ? nid = كما تدل الرسالة على أن القوميين ومعهم البعثيون اتهموا جماعة العلماء بأنهم إخوان مسلمون ، لأنهم فهموا من خطابهم أن فيه تمجيداً للخلافة ، ودعوةً لعبد الكريم أن يعيد مجدها في بغداد ، ويكون خليفة المسلمين !