هيا إلى راية السلام ، راية الكرامة الإنسانية والعزة ، راية الحرية والسعادة ، راية الإنعتاق والتحرير من القوى الطاغية ، فإن الإسلام اليوم هو الإسلام الذي ساد بالأمس في طاقته الجبارة ، في مبادئه الرشيدة ، في أهدافه الضخمة ، في غايته الخيرة . وهاهو حاضر يلبي كل راغب في المساواة والعدالة الاجتماعية ، وكل محارب للظلم والطبقية والإستغلال الفظيع ، وكل طالب للسيادة والعزة والكرامة ، وكل من يؤمن بنفسه وبلاده وأمته . إن الإسلام هو المحرر الأكبر للإنسانية ، من شتى ألوان الظلم والطغيان . . ومن نظام الطبقية الفاجر . . ومن الأثرة البغيضة . . ومن سيادة الهياكل الاجتماعية التي تخلقها الأنانية في مجتمعها . وثورتنا المباركة هي الثورة الكبرى لشعب العراق المسلم ، فمن الطبيعي أن ترفع راية الإسلام باعتباره الطاقة السماوية التي في إمكانها أن تُموِّن ثورات التحرير بكل ما تصبو إليه من عدالة وسلام ومساواة ، وتحقيق أهدافها النضالية العالية . أيها المسلمون : إن الإسلام ثروة فلا تخسروها ، إنه دين الإنسانية الخالد الذي صاحبناه وعشنا معه قروناً ، وقروناً فلم نجد الكرامة المتعالية ، والسيادة الصحيحة إلا في ظله ، ولم نذق ألوان الشقاء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، إلا لأننا لم ننصفه من أنفسنا ، ولم نشيد عليه أسس حياتنا . والزعامات الرأسمالية أعرف ما تكون بما في الإسلام من قوة كامنة في النفوس ، ونظام يقضي على جبروتها ، ولذا فهي لا تحارب شيئاً كما تحارب الإسلام ، ولا تخشى شيئاً كما تخشى سيادة الإسلام ، نصير الضعفاء ومحرر الشعوب ، ولهذا حاربته بكل