ثم قرأت أكثر التفاسير الروائية ، وبعض التفاسير الجديدة ، وقرأت أكثر كتب الصدوق والمفيد ، وقرأت كثيراً من الكتب الإسلامية الجديدة . وقرأت أنا وغيري في حكم عبد الكريم قاسم كل كتب الإخوان المسلمين حيث امتلأت بها مكتبات النجف ، وكانت رخيصة الثمن ! واتخذت دفتراً للمطالعة أكتب فيه أسئلة حول بعض ما أقرأ ، لأسأل عنها بعض الأساتذة . وأكتب فيه بعض الأمور المفيدة الملفتة ، لئلا أنساها . ومن الكلمات المعروفة : أن مصر تكتب ن وبيروت تطبع وبغداد تقرأ ، ولعل الشعب العراقي أكثر الشعوب العربية قراءة ، وقد سمعت من بعض الناشرين أن السودان هو الأول في قراءة القصص . لكن البعثيين تعمدوا أن يفصلوا الإنسان العراقي عن مصادر دينه وثقافته ، وجعلوا الكتاب الإسلامي جريمة كالسلاح ، فلا بد من تعويض خسارة ثلاثين سنة من التجهيل ، وأن ينشر طلبة العلم والمبلغون العراقيون عادة القراءة ويشجعوها ، ليس في الحوزة فقط ، بل في عامة الناس . 12 - يشجع الأستاذ تلاميذه عادة أن يشكلوا عليه ، وبعض الأساتذة يتقبل الإشكال عليه في الدرس وفي المسائل العلمية ، ويشجع من يُشكل . لكن الامتحان عندما يُشكل عليه الطالب في أمر خارج الدرس ، على خطه الفكري ، أو السياسي ، أو شئ من سلوكه ، فالقليل يتقبل ذلك ، وبعضهم يعتبره تطاولاً من التلميذ ، أو عدواناً !