ويرجو رجمته ، ويضرع إليه طوال طريقه . ولا ينسى الطالب أن عليه أن يكون صادقاً في انتسابه إلى ربه عز وجل ، فقد اختار أن يكون عالماً بدينه ، يُوجه الناس إليه ، والى نبيه وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) . وهي دعوى عظيمة تحتاج إلى صدق وجدية . في معرفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وطالب العلم آمن بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، فهو يريد أن يتعرف عليهم ، ويوثِّق معهم علاقته . يريد أن يقرأ أي شئ عن نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ويسمع عنه ، من هو ، وكيف عاش ، وكيف عرف ربه ، وكيف أوحيَ إليه ، وكيف بلَّغ ما أوحيَ إليه من ربه ، وأنشأ هذه الأمة ، وأطلق هذا المد التوحيدي الحضاري في العالم ؟ لقد كتبوا عنه ( صلى الله عليه وآله ) كثيراً ، ورووا عنه أكثر ، لكن طالب الحوزة الجاد يريد أن يرسم لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) في عقله ووجدانه ، تصوراً صحيحاً ، بعيداً عن كذب مصادر الحكومات ، وعن خيالات العوام السذج ، وشطحات مدعي التصوف والعرفان . فعليه أن يقرأ ويفكر ، ثم يقرأ ويفكر ، ثم يطرح المسائل مع من يثق بعلمهم ، وفي مجالس المذاكرة . في معرفة عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وكذلك معرفة المعصومين من العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، وهم علي وفاطمة