10 - اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بعين الله ! صحَّ الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأن المؤمن قد يتفرس وينظر بنور الله عز وجل ، فيرى حوادث وأشياء من المستقبل ، ويخبر بها فتكون كما أخبر ! ففي الكافي : 1 / 218 ، عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل » . وفي عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 216 ، عن الحسن بن جهم قال : « حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له : يا ابن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها ؟ قال بالنص والدليل . قال له : فدلالة الإمام فيمَ هي ؟ قال : في العلم واستجابة الدعوة . قال : فما وجه إخباركم بما يكون ؟ قال : ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟ قال : أما بلغك قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله . قال : بلى . قال : ما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله في الأئمة ما فرَّقَهُ في جميع المؤمنين ، قال عز وجل في محكم كتابه : إِن فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ » وقد رأيت أشخاصاً تفرسوا فصحَّت فراستهم ! منهم بدوي رأيته في النجف وكان حلو الحديث ، يشع منه نور الإيمان ، يبيع الرطب والباذنجان في دكان صغير ، وكنا بعد الدرس نشتري منه ونتحدث معه ، أنا وزميلاي