7 - زرتُ أكثر علماء النجف ورأيتهم عن قرب انتظمت حياتي في النجف : دروسٌ وتدريس من طلوع الشمس إلى قرب الظهر ، وكنت قبيل المغرب أذهب إلى صلاة الجماعة في الصحن العلوي ، بإمامة المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) ، وألتقي بعدد من الطلبة ، أو أزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم صرت أذهب بعد الصلاة إلى بحث السيد الخوئي ( رحمه الله ) ، ولعلي كنت أصغر طالب سناً حضر بحثه الخارج . زرت عدداً من العلماء في النجف ، فتعرفت على المرجع السيد عبد الهادي الشيرازي ( رحمه الله ) ، والمرجع السيد محمود الشاهرودي ( رحمه الله ) ، والمرجع السيد الخوئي ( رحمه الله ) ، ثم حضرت بحثه ، وعلى الشيخ مرتضى آل ياسين ، والشيخ عبد الكريم الزنجاني ، والسيد إسماعيل الصدر ، وأخيه أستاذنا السيد محمد باقر الصدر ( رحمه الله ) وأول ما زرته في بيته مع الشيخ مفيد الفقيه ، وتكررت زيارتنا له ، وعندما أكملنا دراسة الكفاية أنا والشيخ سامي الفقيه ، والشيخ عبد الإله الفقيه ، طلب منه الشيخ مفيد أن يجد لنا أستاذاً في المكاسب ، فكلف السيد عز الدين بحر العلوم بتدريسنا فقبل ودرَّسنا . وكنت كبقية الطلبة العامليين نذهب إلى بيت المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) ، فنزوره ، أو نلتقي في مكتبه بالعلماء الزائرين له أو المراجعين لمكتبه . وفي بيت السيد الحكيم ( رحمه الله ) تعرفت على العديد من الطلبة والمدرِّسين وكبار العلماء ، وزادت علاقتي بآل الحكيم ، حيث درَّست اثنين من أبناء