حضوره أو غيبته . ونحن الآن في عصر الغيبة ، وقد أرجعنا الإمام ( عليه السلام ) إلى الفقهاء ، فلبُّ القضية ما يفتي به الفقهاء ، وقليل منهم قال إن الإمام ( عليه السلام ) أرجعكم إلينا لنقيم دولة إسلامية ، ويحكمها الفقيه الجامع للشروط ، فساعدونا . وأكثرهم قال إنه أرجعكم إلينا في القضاء والإفتاء والأمور الحسبية ، وأمرنا أن نتعايش مع الحكام ، ونعمل للإصلاح ما استطعنا ، حتى يظهر الإمام ( عليه السلام ) . فالواجب على المسلم أن يبحث عن الفقيه الأعلم ، أي الأخبر بالإستنباط الفقهي ، ويقلده ، أي يعمل بفتواه في وجوب العمل السياسي لإقامة الدولة ، وبفتواه في كيفية أداء هذا الواجب . ولا فرق في وجوب الاستناد إلى فتوى مرجع في ذلك ، بين الفرد والجماعة ، والتنظيم وغيره . 5 - الذاتية والموضوعية في التدين تلاحظ أن تدين المتدينين بالإسلام من الشعوب المختلفة ، والفئات المختلفة ، ينطبع بطابع شخصية صاحبه . فتدين الهندي له طابعه ، وتدين الأفريقي له طابعه ، وكذا العربي والفارسي . . فتدينهم له مشتركاته ، ومميزاته .