وفي تلك الأيام عرف بعض شباب الشيعة المتحمسين أن ابن أحمد حسن البكر يصطاف في لبنان ، فتصرفوا ولم يخبروني ، وضربوه في كازينو احتجاجاً على اعتداء أبيه على المرجع ( رحمه الله ) ، فخلصه الناس من أيديهم ! وعلى أثر هذه الحادثة أمرت الحكومة العراقية جميع العراقيين بمغادرة لبنان ، فاقترحت على السيد الصدر أن يبقى في لبنان ، ونؤسس له حوزة علمية أينما أراد ، في الجنوب أو بعلبك أو بيروت ، لكنه تشاور مع السيد موسى الصدر وعمل برأيه ، فقرر الرجوع إلى النجف ( رحمه الله ) . 8 - وجه الشبه بين البعثيين والشيوعيين ! من عاصر حكم البعثيين وشراستهم ودمويتهم ، يترحم على الشيوعيين وغوغاءهم وتصرفاتهم ! لأن الشيوعيين كانوا جمهوراً واسعاً فيه المثقف والعادي وفيه الغوغاء الدموية المنفلتة ، لكن البعثيين كلهم غوغاء دموية منظمة ، يعملون بتخطيط وخباثة ! وقد كشفهم جمال عبد الناصر لأنه جربهم ، وكشف كذبهم وتحايلهم في قضية الوحدة ، ووصفهم بأوصاف رأينا انطباقها عليهم بالكامل . وهو الذي جاء بهم إلى الحكم فجعلهم شركاء في الانقلاب على عبد الكريم قاسم . وكان السبب الوحيد لقبوله لهم أنه قتلة وأشرس من جماعته القوميين الخوافين !