وتشاورت مع أبي عصام ( رحمه الله ) فقال : إن موقف الدعوة السكوت التام تجاه الموضوع ، فناقشته في ذلك فقال : ذلك إليك ، أنت لك صفة معنا في قيادة الدعوة ، ولك صفة وكيل للسيد الحكيم ، ولا مانع عندنا أن تعمل بهذه الصفة في نصرة المرجعية والسيد مهدي ! قمت ببعض الأعمال الإعلامية في الكويت ، فشكى السفير العراقي إلى حكومتها ، فجاءني تحذير من أحد المناصب العليا من العمل ضد الدولة العراقية ، فذهبت إلى لبنان ، وجلسنا مع السيد الصدر ( رحمه الله ) وابن عمه السيد موسى الصدر ، وكان مشغولاً بتأسيس المجلس الشيعي وافتتاحه ، ووعد بالتضامن معنا في النشاط الإعلامي . كتبت مع الشيخ محمد مهدي شمس الدين ( رحمه الله ) كتاب : محنة العراق اليوم ، وأعددنا بيانات وملصقات ، ونشرناها في ليلة واحدة في بيروت والجبل والجنوب ، فكانت حدثاً ألفتت الناس ، وكتبت عنه صحف اليوم التالي ، ونشرت مقالات عن ظلامة المرجعية الشيعية ، والتهمة الباطلة من الحكومة العراقية لابن المرجع وشخصيات شيعية بأنهم جواسيس ! استغرق هذا العمل شهراً كنت فيه في بيروت ، إلا أياماً للإصطياف مع أستاذنا السيد الصدر ( رحمه الله ) ، وكان يسكن في جباع ، فأخذناه إلى قريتنا ياطر ، وإلى كيفون ، حيث كان يصطاف السيد موسى الصدر .