الإنكليز على العراق ، وشكلوا منهم الحكومات ، واختاروا منهم كبار الموظفين ، واعتبروهم حلفاءهم ! وما زال الإنكليز يعتبرونهم حلفاءهم إلى يومنا هذا ، فبعد سقوط صدام واحتلال الأمريكان والإنكليز للعراق ، كان السفير البريطاني في بغداد يطالب بامتيازات للسنة على حساب غيرهم فقال له أحد الشيعة : هل أنت تفاوض عن السنة العرب ؟ قال : نعم ، إنهم حلفاؤنا ! إن التاريخ القريب والحاضر يشهد بأن الشيعة جاهدوا وقدموا الشهداء ، فاستبعدوا ، وأن السنة داهنوا وتعاونوا ، فسلطهم الإنكليز على العراق ! 2 - ثورة العشرين : سبعٌ عجاف على الشيعة سمانٌ على السنة ! في أواخر سنة 1914 م . 1332 ه ، غزا الإنكليز العراق واحتلوا الفاو ، واستمر غزوهم ومعاركهم مع الشيعة ، ومكائدهم السياسية ، إلى أواسط سنة 1921 ، حيث نصبوا فيصل بن الشريف حسين ملكاً على العراق . وفي هذه السنوات السبع كانت النجف وكربلاء خلية نحل ، تتواصل فيها المداولات بين المرجع الميرزا محمد تقي الشيرازي ( رحمه الله ) والشخصيات ، خاصة رؤساء العشائر ، الممتدة من الفاو إلى النجف وبغداد وديالى . فلما وصل خبر احتلال الفاو ، شكل المرجع مجلساً استشارياً من علماء كربلاء ، ووجه الدعوة إلى علماء النجف ورؤساء العشائر الشيعية ،