5 - المرجعية والشيعة في عهد عبد الرحمن عارف كان عبد الرحمن عارف بسبب ضعفه ، ليِّناً هادئاً ، وقد حكم سنتين وكسراً من 13 نيسان 1966 - 17 تموز 1968 ، وكان يتودد إلى الشيعة والى فئات الشعب المختلفة ، ويعدهم بالإنصاف والعدل والإحسان ، ولكنه لم ينفذ من ذلك إلا قليلاً ، وكأنه التزم بأن يواصل سياسة أخيه عبد السلام ! وقد واصلت المرجعية تقديم مطاليبها له ، وأذكر أنه استجاب لأن يكون للحوزة العلمية برنامج إذاعي وتلفزيوني ، فأمر السيد الحكيم ولده السيد محمد باقر بأن يرتب معهم ذلك . فتداول السيد محمد باقر في الموضوع مع السيد الصدر ، ومع أبي عصام الحاج صاحب دخيل رحمهم الله ، فقرروا أن يجعلوني مسؤول هذه البرامج ، وجاءني أبو عصام وأخبرني بذلك وبالموعد مع وزير الإرشاد الدكتور مالك دوهان الحسن ، واتصل السيد مهدي بالدكتور مالك وأخبره باسمي ، فطلب أن تكون الجلسة في بيته في بغداد وليس في الوزارة . فذهبت إلى بيته فرحب وأبدى سروره ، وتحدثنا واتفقنا على الخطوط العامة للبرنامج ، وكان الوضع السياسي مشحوناً ، فقد شكى من الطائفيين في مؤسسات الدولة ، وقال : صدق آباؤنا ، فهؤلاء لا ينفع معهم إلا القوة ، بالأمس عطلت جريدة ( الشعب أو المنار ) لأنها ضربت على الوتر الطائفي ! http : / / www . shenaar . net / index . php ? option = com content & view = article & id =