7 - حكم المخابرات المصرية للعراق في تلك الأيام نشطت المخابرات المصرية في العراق ، وكان لها التأثير الأول قبل المخابرات الإنكليزية والأمريكية ! وقد استمر نفوذها القوي في العراق حتى في عهد عبد الرحمن عارف ! قال السيد مهدي الحكيم ( رحمه الله ) في مذكراته / 76 ، ناقلاً حديثه مع عبد الرحمن : « قلت : إن عبد الناصر اجتمع مع أنديرا غاندي ، وأعلن أن الاجتماع سري ، فأصدر رئيس الوزراء هنا بياناً قال فيه بأننا نؤيد كل ما جرى في المحادثات بين الرئيس والرئيسة ! ولما كان الاجتماع سرياً فبأي صفة وأنت رئيس وزراء دولة أخرى ، تؤيد كل ما جرى في الاجتماع الذي كان سرياً ؟ هذا الأمر ليس له معنى إلا أن تعتبر نفسك تابعاً كأي موظف لرئيسه » ! وقد فرضت المخابرات المصرية على القوميين أن يتحالفوا مع البعثيين وجعلت التحالف برئاسة عبد السلام ، وقامت بانقلاب على عبد الكريم قاسم ، ونجحت في إسقاطه . وبعد بضعة شهور غدر عبد السلام بشركائه البعثيين وأقصاهم ، كما غدر به شريكه عبد الكريم قاسم من قبل ، وأقصاه . ثم تفرغ عبد السلام لاضطهاد الشيعة وإبعادهم عن المناصب الهامة ، مع أنهم أكثرية البلد ، فوقفت المرجعية ضده ، لمنعه من ذلك .